الأحد، 14 أكتوبر 2012

شعارهم دوما "ما زلنا هنا"...


شعارهم دوما "ما زلنا هنا"...
لغتهم ليس كباقي البشر.. حيث تمحورت بالقلم والدفتر.. أبدعوا في استخدامهم لها.. رسموا بأقلامهم أمل المستقبل وجعلوا منه طريقا يهتدوا به الى النور طبقا لما يقال: "العلم نور"...
انّهم الصم الذين بذلوا جهودا عظيمة في صنع مستقبل وحياة كريمة لهم كباقي فئات المجتمع... في بيتنا الصغير حيث احتوت جدرانه قلوب كبيرة رقيقة.. وأرواح طموحة.. رسمت أمل وبسمة على شفاه من فيها.. نعم انّهم ثلاث أخوة صم لي يعيشون هذه الحياة بحلوها ومرها.. بماضيها وحاضرها..
منذ خرجت من رحم أمي.. رأيتهم كما هم وبحياتهم التي يمارسونها.. خلقو هكذا.. وكانت مشيئة الله هي العظمى,, نعيش الألم، الفرح، الحزن، ووو.... وكلّ شيء نحياه معا.. نأكل معا ونشرب معا.. نشاطر عيشنا سويّا ثلاث أخوة أنا بينهم أحزن لحزنهم أتقاسمه معهم.. أفرح لفرحهم وأكون أسعد انسان على وجه الأرض عندما تبتسم شفتيهم، وتلمع أضراسهم رغم ظلم الليل وسواده.. رغم السوء وازدياده.. ورغم كلّ شيء.. كل شيء....

فهم باقون على الأمل "أمل وعمل",, هكذا شعارهم.. وهكذا يحيون.. هذه حياتهم وهكذا يستمدون الطاقة.. فكلما تنطفئ شمعة لديهم تكون قد ولدت شمعة أخرى أقوى من سابقتها.. تؤلف نغمة الطموح والتحدي والاصرار لتضيء المكان.. لتتحدى ظلمة الليل.. وتجعل الكسوف يسبق الخسوف.. يولّدوا النجمات في ليلة العتمات.. هكذا هم يسيرون في مركب الحياة...

لكن السؤال يبقى هل سيصلون الى ما يريدون؟؟؟ ويبقى الجواب محفورا بين طيّات القدر...
لله ما أخذ ولله ما أعطى.. ونحن عليه متوكلون وبمشيئة الله قابلون...
اقرأ المزيد...

الجمعة، 5 أكتوبر 2012

تاريخ منسي.. وإعلام منشغل.. والأمل فيكم


بقلم: رغيد طبسية

"من لا يعرف ماضيه لن يستطيع التخطيط لمستقبله"، بهذه الكلمات افتتح رئيس بلدية نابلس عدلي يعيش، مؤتمر تجليات حركة التاريخ في مدينة نابلس، والذي امتد لثلاثة أيام.

أمور كثيرة عن تاريخ نابلس كشفها المؤتمر لم تكن معروفة لدى المواطنين في نابلس والوطن، ولا حتى لدى الباحثين والمثقفين منهم، فقد كانت تجليات التاريخ تختبئ منذ سنوات بين دفات الكتب الموضوعة على الرفوف هنا أو هناك.

ولعل الكثيرين ذهلوا ِلما سمعوه في هذا المؤتمر من تجليات تعكس مدى عراقة نابلس وأصالتها الضاربة في عمق التاريخ، ولكن السؤال:
 لماذا لا أحد يعرف عن هذا التاريخ المنسي شيئاً رغم أن معظم  الحقائق التي ذكرها المؤتمر مكتوبة في السجلات منذ زمن؟!

يبدو أن المؤتمر ذاته يجيب عن هذا السؤال، فجلسات المؤتمر أو حتى مهرجان افتتاحه لم تعرف وجود الإعلام بالقدر الذي يعكس مدى أهمية المعلومات المذكورة فيه، فلم نَرَ سوى عدد قليل من طلبة الإعلام في ظل غياب واضح للصحفيين عن حدث ربما بمقدورهم إنتاج أعداد لا بأس بها من المواد الإعلامية عنه.

حتى طلبة الإعلام لم يتعاملوا مع المؤتمر بذلك القدر من الاهتمام، ولعل جل ما شاهدناه هو الضغط على زر الكاميرا ليس أكثر، وهذا الأمر لن ينقل من مضمون المؤتمر الكثير، فهذه الصور تحتوي الأشخاص ولا تنقل الأفكار، وربما التقطوها لتكون جزءاً من ذاكرة الدراسة فهم لا يستطيعون نشرها إلا على الفيسبوك.

ما أود قوله أخيراً زملائي صحفيي المستقبل: إنه من الجيد أنكم حضرتم، ومن الجميل أنكم التقطتم الصور، ولكن هذا لا يكفي، فالمواطن العادي الذي لا يصل لمكان المؤتمر بحاجة لمعرفة تاريخ وطنه، وهذه المهمة تقع على عاتقنا بالدرجة الأولى.

فلنعرف ماضينا لنطور حاضرنا علنا نكون جيلاً إعلامياً مختلفاً في مستقبلنا.
اقرأ المزيد...