إعداد // أسعد أبو طامع
هذه الورقة تنبع أهميتها من كونها
تعرض رؤى المنظمة الصهيوينية في كيفية التعامل مع العالم ومع الشعوب من أجل
إقناعها عن طريق إيصال حلول إلى عقولها اللأواعية بالتقرب منها وجعل رأي المنظمة
الصهيونية هو رأيا عاما للشعوب تضغط به على دولها إضافة لضغط المنظمة أصلا على
السياسيين فيها.
الورقة قائمة على قراءة في كتاب
قاموس اللغة العالمية للكاتب الأمريكي فرانك لوتز وهو من أشهر الخبراء العالميين
في مجال الحملات الإنتخابية والدعائية، وهو من أشد المؤيدين لإسرائيل.
لا بد والحديث عن الورقة البحثية أن
نتذكر دائما كفلسطينين أننا نقول: بأن موازين القوى هي أهم دور لحسم المعركة، وأن
اليهود والرؤوس المالية اليهودية منتشرة ومتوزعة في أرجاء العالم، وتستطيع
بالأموال أن تقنع الدول وتفعل ما تشاء، إلا أن هذه الورقة البحثية تثبت على العكس،
فالكثير من الظنون التي اعتمدناها خذلانا وعمى على أنفسنا في التعامل مع الدول
الداعمة لإسرائيل، لم تنشأ في الغالب إلا من خلال الضغط والتأييد، فمهما بلغت
الدول والرأسمالييون في الدولة تجبرهم وابتعادهم عن الرأي العام، إلا أن هنالك
حدودا فاصلة لا يستطيعون تحديها، وهو ما تحدته المنظمة الصهيونية بإعلامها، وحولت
هذا الالتقاء بين الدول وسياسيها بدل كونه تحديا، فأصبح تقاربا من أجل تحقيق أفكار
آمنت بها الصهيوينة، ونافق لها السياسيون في الغرب، ووافقت الشعوب وبملئ إرادتها
على تطبيقها.
لا أريد أن أنزع منكم أهمية هذه
الورقة، ولا أن أدخل لكم في تفصيلها، بل أتركها لكم تقرأوها، ولتعلموا مدى أهمية
وقوة الإعلام لدى المنظمة الصهيوينة في محاربة أي عائق يقف أمامها، وليس كما يقول
البعض: الإعلام هنا ليس كهناك .. بل وأنا أقول: بل نستطيع الوصول والتحدي،
فبالإعلام نصنع ما نريد.
أترككم مع الورقة البحثية:
.....................................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق