قصيدة القدس يرثى لحالها / بقلم أحمد السدة
أشجار عشقي دُمّرت ... أغصان حبي تنكسرْ
أطياف صدقي أُغفلت ... أنهار صبري تنفجرْ
أعلام حزني أُعليت ... قدرا ولست المقتصرْ
القدس نادت أين أو ... لادي بصدق أحتضرْ
فالقدس تغفو مثلما ... طفلٍ صغيرٍ مستقرْ
والقدس تَفْرَحْ عندما ... يعلو دعاءُ المقتدرْ
والقدس تبكي كلما ... تُنْسى ولكنْ تصطبرْ
* * * * * * *
تحصي سنينا ماضيهْ ... عزا ففيها تفتخرْ
باب الدماء الغاليهْ ... ذكرى لمن لا يعتبرْ
فك القيود الحاسرهْ ... آمال قول مندثرْ
والخير في أرجائها ... نورٌ لمن لا يستَنِرْ
* * * * * * *
والدمع في أعماقهِ ... ملحٌ ونارٌ تستعرْ
والنوم في أحوالهِ ... أحلامُ ماضٍ منتصرْ
فالموت في أحشائهِ ... صمتٌ وظلمٌ مستمرْ
سلم على صمتٍ لنا ... فالصمتُ فينا مشتهرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق