السبت، 10 نوفمبر 2012

هل سيصبح لدينا جزيرة فلسطينية


رغيد طبسية

إنها الحقيقة المؤلمة، عندما نقول إن الإعلامي الفلسطيني الذي أسس الإعلام العربي قديماً، ويديره الآن بكفاءة وتميز، يعجز عن تعريف العرب والعالم بالواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، بحلوه ومره، آماله وآلامه، وتعدد ثقافاته، وتنوع توجهاته، وعدالة قضيته.

وحسب رأي الناقدين للإعلام الفلسطيني فإن المشكلة ليست في الإعلاميين بقدر ما هي في الإعلام ذاته، فالحزبية واستخدام الخطاب الموجه للفلسطينيين فقط، صفتان بارزتان في كافة وسائل الإعلام الفلسطينية، التي غابت عنها المنهجية والرسالة الإعلامية التي تخاطب غير الفلسطينيين في أنحاء الوطن العربي، والذين غرست في أذهانهم صورة نمطية حول الواقع السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي الذي يعيشه المواطن الفلسطيني.

وزيادة على ذلك فإن سياسة وسائل الإعلام الفلسطينية المجحفة في التعامل مع إعلامييها، من رواتب متدنية وقيود تحريرية جعلت الإعلاميين يهاجرون بحثاً عن عمل إعلامي يحافظ على موهبتهم ويراعي مجهودهم.

الإعلامي الفلسطيني في قناة العربي محمد أبو عبيد نموذج يجسد حالة الإعلاميين الفلسطينيين، فقد سبق له وأن عمل مع أحد وسائل الإعلام الفلسطينية سنة ونصف السنة دون الحصول على راتب مما دعاه للهجرة إلى الخارج.

ولكن وسائل الإعلام الفلسطينية ليست وحدها من يتحمل المسؤولية، فهي بحاجة إلى تمويل مادي كبير لتقوم بما تقوم به الجزيرة والعربية وmbc  وغيرها من القنوات العربية الكبيرة، وهي بطبيعة الحال تفتقر لتمويل بهذا الحجم.

وحول هذا الصدد يرتئي الإعلامي محمد أبو عبيد آلية للتوصل إلى إعلام فلسطيني منافس للإعلام العربي، تقوم على أن يدعم المستثمر الفلسطيني الذي يعيش في الخارج ويملك ثروة هائلة فكرة إنشاء وسيلة إعلامية فلسطينية غير حزبية تخاطب العرب، وتحاكي وسائل الإعلام العربية الكبيرة، وتُشغل إعلاميين أكفاء فلسطينيين وعرب، ولكن رجل الأعمال الفلسطيني يرفض الفكرة كونها لا تدر أرباحاً، رغم أنها تعود بالنفع على الوطن الفلسطيني ككل.

فهل سنرى وسيلة إعلامية فلسطينية تنافس الإعلام العربي يوماً ما، أم أن هذا الحلم سيظل ضرباً من الخيال؟
اقرأ المزيد...

الأحد، 14 أكتوبر 2012

شعارهم دوما "ما زلنا هنا"...


شعارهم دوما "ما زلنا هنا"...
لغتهم ليس كباقي البشر.. حيث تمحورت بالقلم والدفتر.. أبدعوا في استخدامهم لها.. رسموا بأقلامهم أمل المستقبل وجعلوا منه طريقا يهتدوا به الى النور طبقا لما يقال: "العلم نور"...
انّهم الصم الذين بذلوا جهودا عظيمة في صنع مستقبل وحياة كريمة لهم كباقي فئات المجتمع... في بيتنا الصغير حيث احتوت جدرانه قلوب كبيرة رقيقة.. وأرواح طموحة.. رسمت أمل وبسمة على شفاه من فيها.. نعم انّهم ثلاث أخوة صم لي يعيشون هذه الحياة بحلوها ومرها.. بماضيها وحاضرها..
منذ خرجت من رحم أمي.. رأيتهم كما هم وبحياتهم التي يمارسونها.. خلقو هكذا.. وكانت مشيئة الله هي العظمى,, نعيش الألم، الفرح، الحزن، ووو.... وكلّ شيء نحياه معا.. نأكل معا ونشرب معا.. نشاطر عيشنا سويّا ثلاث أخوة أنا بينهم أحزن لحزنهم أتقاسمه معهم.. أفرح لفرحهم وأكون أسعد انسان على وجه الأرض عندما تبتسم شفتيهم، وتلمع أضراسهم رغم ظلم الليل وسواده.. رغم السوء وازدياده.. ورغم كلّ شيء.. كل شيء....

فهم باقون على الأمل "أمل وعمل",, هكذا شعارهم.. وهكذا يحيون.. هذه حياتهم وهكذا يستمدون الطاقة.. فكلما تنطفئ شمعة لديهم تكون قد ولدت شمعة أخرى أقوى من سابقتها.. تؤلف نغمة الطموح والتحدي والاصرار لتضيء المكان.. لتتحدى ظلمة الليل.. وتجعل الكسوف يسبق الخسوف.. يولّدوا النجمات في ليلة العتمات.. هكذا هم يسيرون في مركب الحياة...

لكن السؤال يبقى هل سيصلون الى ما يريدون؟؟؟ ويبقى الجواب محفورا بين طيّات القدر...
لله ما أخذ ولله ما أعطى.. ونحن عليه متوكلون وبمشيئة الله قابلون...
اقرأ المزيد...

الجمعة، 5 أكتوبر 2012

تاريخ منسي.. وإعلام منشغل.. والأمل فيكم


بقلم: رغيد طبسية

"من لا يعرف ماضيه لن يستطيع التخطيط لمستقبله"، بهذه الكلمات افتتح رئيس بلدية نابلس عدلي يعيش، مؤتمر تجليات حركة التاريخ في مدينة نابلس، والذي امتد لثلاثة أيام.

أمور كثيرة عن تاريخ نابلس كشفها المؤتمر لم تكن معروفة لدى المواطنين في نابلس والوطن، ولا حتى لدى الباحثين والمثقفين منهم، فقد كانت تجليات التاريخ تختبئ منذ سنوات بين دفات الكتب الموضوعة على الرفوف هنا أو هناك.

ولعل الكثيرين ذهلوا ِلما سمعوه في هذا المؤتمر من تجليات تعكس مدى عراقة نابلس وأصالتها الضاربة في عمق التاريخ، ولكن السؤال:
 لماذا لا أحد يعرف عن هذا التاريخ المنسي شيئاً رغم أن معظم  الحقائق التي ذكرها المؤتمر مكتوبة في السجلات منذ زمن؟!

يبدو أن المؤتمر ذاته يجيب عن هذا السؤال، فجلسات المؤتمر أو حتى مهرجان افتتاحه لم تعرف وجود الإعلام بالقدر الذي يعكس مدى أهمية المعلومات المذكورة فيه، فلم نَرَ سوى عدد قليل من طلبة الإعلام في ظل غياب واضح للصحفيين عن حدث ربما بمقدورهم إنتاج أعداد لا بأس بها من المواد الإعلامية عنه.

حتى طلبة الإعلام لم يتعاملوا مع المؤتمر بذلك القدر من الاهتمام، ولعل جل ما شاهدناه هو الضغط على زر الكاميرا ليس أكثر، وهذا الأمر لن ينقل من مضمون المؤتمر الكثير، فهذه الصور تحتوي الأشخاص ولا تنقل الأفكار، وربما التقطوها لتكون جزءاً من ذاكرة الدراسة فهم لا يستطيعون نشرها إلا على الفيسبوك.

ما أود قوله أخيراً زملائي صحفيي المستقبل: إنه من الجيد أنكم حضرتم، ومن الجميل أنكم التقطتم الصور، ولكن هذا لا يكفي، فالمواطن العادي الذي لا يصل لمكان المؤتمر بحاجة لمعرفة تاريخ وطنه، وهذه المهمة تقع على عاتقنا بالدرجة الأولى.

فلنعرف ماضينا لنطور حاضرنا علنا نكون جيلاً إعلامياً مختلفاً في مستقبلنا.
اقرأ المزيد...

الخميس، 6 سبتمبر 2012

غريب في وطنك !


غريب في وطنك ! / إسراء رجبي
غريب أنت في وطنك، أغراب من حولك، يرمقونك بنظرة اشمئزاز، غير مرغوب، أنت في المكان الخطأ، تشعر وللحظة أنك ستكون بعض لحظات ضحية ..
تسير في شوارع فارهة، ومحلات تحتوي ما لذ وطاب، وحلال وحرام !
المنطقة تصميمها وكأنك في أحد شوارع روما .. 
إنها مأمن الله، أقصد "ماميلا" .. في غرب القدس بل في قلبها ..
حرّفت وهوّدت وأزيلت ونُكّشَت .. وفي النهاية أصبحت "كنيون" نأتي إليه لندعم اقتصاد المحتلة إسرائيل !
حتى الوطنية عن بعض الناس قد حرّفت !
اقرأ المزيد...

الأحد، 26 أغسطس 2012

القدس يرثى لحالها

قصيدة القدس يرثى لحالها / بقلم أحمد السدة

أشجار عشقي دُمّرت ...   أغصان حبي تنكسرْ
أطياف صدقي أُغفلت ...   أنهار صبري تنفجرْ
أعلام حزني أُعليت   ...   قدرا ولست المقتصرْ
القدس نادت أين أو    ...  لادي بصدق أحتضرْ
* * * * * * *
اقرأ المزيد...

السبت، 25 أغسطس 2012

كرة القدم والعلاقات العامة.. صلة لا تنقطع


بقلم رغيد طبسية
ازداد في عصرنا الحالي الارتباط بين كرة القدم ونشاطات العلاقات العامة وازدادت العلاقة بينهما توثقاً، فهذه الفترة تشهد تطور كرة القدم بشكلها الاحترافي المتطور.

 فعلاوة على كون المحافل الرياضية مناخاً جيداً تمارس فيه أنشطة العلاقات العامة كما هو الحال في بطولة كأس العالم والتي تجتمع فيها دول من كافة القارات لتكون مؤتمراً تعرض فيه ثقافة الدول المستضيفة، وبعيداً عن كون النوادي الرياضية شركات تسوق لنفسها وتقوم باستقصاء آراء جمهورها حول ما توصلت إليه للوقوف عند رغباتهم، فبعيداً عن كل ذلك فإننا نجد أن مشاهير كرة القدم والذين يذاع صيتهم في كثير من دول العالم يقومون بأعمال إنسانية خارجة عن نطاق الرياضة، وتدخل ضمن أنشطة العلاقات العامة.
اقرأ المزيد...

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

قراءة أولية في دليل عمل اللوبي الصهيوني


إعداد // أسعد أبو طامع

أثناء دراستنا لمادة الإعلام الإسرائيلي في الجامعة، مرت علينا ورقة بحثية "قراءة أولية في دليل عمل اللوبي الصهيوني / للكاتب الفلسطيني شوقي العيسه.

هذه الورقة تنبع أهميتها من كونها تعرض رؤى المنظمة الصهيوينية في كيفية التعامل مع العالم ومع الشعوب من أجل إقناعها عن طريق إيصال حلول إلى عقولها اللأواعية بالتقرب منها وجعل رأي المنظمة الصهيونية هو رأيا عاما للشعوب تضغط به على دولها إضافة لضغط المنظمة أصلا على السياسيين فيها.

الورقة قائمة على قراءة في كتاب قاموس اللغة العالمية للكاتب الأمريكي فرانك لوتز وهو من أشهر الخبراء العالميين في مجال الحملات الإنتخابية والدعائية، وهو من أشد المؤيدين لإسرائيل.

لا بد والحديث عن الورقة البحثية أن نتذكر دائما كفلسطينين أننا نقول: بأن موازين القوى هي أهم دور لحسم المعركة، وأن اليهود والرؤوس المالية اليهودية منتشرة ومتوزعة في أرجاء العالم، وتستطيع بالأموال أن تقنع الدول وتفعل ما تشاء، إلا أن هذه الورقة البحثية تثبت على العكس، فالكثير من الظنون التي اعتمدناها خذلانا وعمى على أنفسنا في التعامل مع الدول الداعمة لإسرائيل، لم تنشأ في الغالب إلا من خلال الضغط والتأييد، فمهما بلغت الدول والرأسمالييون في الدولة تجبرهم وابتعادهم عن الرأي العام، إلا أن هنالك حدودا فاصلة لا يستطيعون تحديها، وهو ما تحدته المنظمة الصهيونية بإعلامها، وحولت هذا الالتقاء بين الدول وسياسيها بدل كونه تحديا، فأصبح تقاربا من أجل تحقيق أفكار آمنت بها الصهيوينة، ونافق لها السياسيون في الغرب، ووافقت الشعوب وبملئ إرادتها على تطبيقها.

لا أريد أن أنزع منكم أهمية هذه الورقة، ولا أن أدخل لكم في تفصيلها، بل أتركها لكم تقرأوها، ولتعلموا مدى أهمية وقوة الإعلام لدى المنظمة الصهيوينة في محاربة أي عائق يقف أمامها، وليس كما يقول البعض: الإعلام هنا ليس كهناك .. بل وأنا أقول: بل نستطيع الوصول والتحدي، فبالإعلام نصنع ما نريد.



أترككم مع الورقة البحثية:
.....................................................
اقرأ المزيد...