بقلم / ولاء صالح
هم ليسوا
معاقين ... لكن أنتم من أعاقكم تفكيركم وأعاقتكم عقولكم عنهم...
أنتم
يا للأسف من دمرهم ... أعقتم تفكيركم .. .وقلتم فيهم ما لا يقال من حسن الكلام...
كتبتم
عنهم الأمثال ... واستهزأتم بهم...ودمرتم نجاحهم...
عذرا
فأنتم من تستحقون لقب المعاقين .. .يا معاقي التفكير والانسانية...
أنتم
يا معاقي الاحساس والمسؤولية...
تركتموهم
ولم تستمعوا يوما لندائهم...لم تستجيبوا لمطالبهم...
فقط
أغرتكم أموالكم ... دنياكم...ومصالحكم...
أهملتم
عقولا نيّرة ... بل وحرمتوها من تحقيق أحلامها...
صدقوني
ستحرمون ... وتحرمون ... وتحرمون...
لأن
الله فقط يمهل ... ولأنه عادل لا يهمل...
انتظروا
يا أحبائي مصيركم المتعفن...
مصيركم
المتعفن يا من دمرتم عقولا كانت بالعلم قد أنارت حياتكم...
أتحفتموهم
بأصواتكم واختراعاتكم من درّ الكلام...
فأقل
شيء قد تحدثتموه عنهم في الأمثال ..
المثل
التالي والمتردد على الكثير من الألسنة البشعة منكم
"زي
الأطرش بالزفة" ... يا الله ما أجمل درّ
كلامكم...
بالله
عليكم أن تتحفونا مع كلّ جديد ومفيد من مخترعاتكم....
أتعلمون
من الأطرش؟؟ أتعلمون من الأصم؟؟ أتعلمون من الأعمى؟؟
كلّ
ذلك هو أنتم ... نعم أنتم وحدكم...ولا أحد غيركم...
أعمتكم
قلوبكم وضمائركم وأطرشت آذانكم وصمّت حناجركم عن حقيقتهم...
أطلقتم
عليهم من كافة المسميات ... "معوّقين" .. "عاجزين"...
لكنهم
بالرغم من ظروفهم صانوا بلادهم من شرور العابثين...
ليس
كأمثالكم .. بعتم شرفكم وشرف بلادكم...
بعتم
عروبتكم ودنستم أرضكم...
هم تجرعوا
المآسي ... شربوا من كأس المر!!!
ما هو
ذنبهم؟؟؟! ألأنهم حقا كما تقولوا معاقين...
هم تجرعوا
نار الأنين ... لكن هل شعرتم بهم؟؟؟!
أم لأنكم
لمنجزاتكم وحياتكم طامعين وتائهين...
هم سيصلوا
... سيصلوا باذن الواحد الأحد...
سيصلوا
لما يريدون طالما هنالك عقل يفكر بهم كلّ حين...
والقلم
يكتب ... والضمير يتكلم ... والفم يصرخ ...
كل ذلك
يوصل حقيقتهم لكل البشر.......
صدقوني
.. أنا أول من يتعهد بايصال أصواتهم لكل العالم .. وان لم يستطيعوا الكلام..
سأترجم
حركاتهم وإشاراتهم الى لغة تفهما جميع الأجناس...
اللهم
أعني الى ذلك الحين...