بقلم رغيد طبسية
في ظل الهجمة الشرسة التي تواجهها المساجد في بلادنا من قبل
قطعان المستوطنين، بشتى أصناف الاعتداء والامتهان لحرمة بيوت الله من حرق وتدنيس
وتهويد، تواجه المساجد في محافظة قلقيلية خطراً يتهددها، هذه المرة ليس من
المستوطنين، وإنما مصدره أبناء هذا الوطن الذين أعمى حب المال بصيرتهم وحملهم على
انتهاك حرمة المسجد، والعبث بقدسيته.
أكثر من عشرين حالة سرقة شهدتها مساجد محافظة قلقيلية في الآونة الأخيرة، نصفها في مساجد المدينة بينما توزع النصف الآخر على القرى التابعة لها، وطالت عمليات السرقة العديد من معدات المساجد كصناديق التبرع والأجهزة الكهربائية وأجهزة الصوت المستخدمة فيها.
هذا الأمر دفع أئمة المساجد إلى تأكيد ضرورة إيقاف مثل هذه الأعمال ومعاقبة الفاعلين، فقال إمام مسجد ابن تيمية (أحد أكبر المساجد في المدينة) الشيخ يوسف حسنين: " سنقوم بتشكيل لجان شعبية تحمي المساجد، وتسهم في القبض على السارقين، وتعمل على توعية المواطنين لتنبيه أبنائهم لعدم المشاركة في مثل هذه الأعمال".
هذه السلوكيات التي لم تعهد محافظة قلقيلية حدوثها، أثارت ضجر المواطنين وتذمرهم، فهم يحذرون الذين يرتكبون مثل هذه الأفعال من عواقب أفعالهم في الدنيا قبل الآخرة، فالله تعالى توعد من يسعى في خراب بيته بالخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة .. فهل يسمع هؤلاء، أم أنه لا حياة لمن تنادي؟!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق